الذهب يسجل مستوى قياسياً جديداً مدفوعاً بالمخاوف الاقتصادية والطلب القوي

شهدت أسعار الذهب قفزة نوعية في بداية تداولات الأسبوع، الاثنين، محققة مستويات قياسية جديدة لم تشهدها من قبل.

فقد ارتفع المعدن النفيس بنسبة ملحوظة بلغت 0.9%، ليصل إلى 3115 دولارًا للأوقية، مسجلًا بذلك رقمًا قياسيًا جديدًا يضاف إلى سلسلة الأرقام القياسية التي حققها يوم الجمعة. ويأتي هذا الارتفاع استمرارًا لمسيرة صعود استمرت للأسبوع الرابع على التوالي، مدفوعة بالإقبال المتزايد على الذهب كملاذ استثماري آمن في ظل الضبابية التي تكتنف آفاق الاقتصاد العالمي والتجارة الدولية.

وفي تمام الساعة الواحدة و35 دقيقة ظهرًا بتوقيت سنغافورة، بلغ سعر تداول الذهب في العقود الفورية 3111.44 دولارًا للأوقية. ومنذ مطلع العام الجاري، حققت أسعار الذهب مكاسب كبيرة بلغت نسبتها حوالي 18%، مما يعكس جاذبيته المتزايدة في أوساط المستثمرين.

ويعزى هذا الارتفاع الملحوظ في الأسعار إلى عدة عوامل، أبرزها مشتريات البنوك المركزية من الذهب، والتي تعكس ثقتها في هذا المعدن كمخزن للقيمة، بالإضافة إلى زيادة الطلب عليه من قبل المستثمرين الأفراد والمؤسسات على حد سواء، وسط تصاعد حالة عدم اليقين الجيوسياسي والاقتصادي الكلي التي تهيمن على المشهد العالمي.

وقد ساهمت هذه العوامل مجتمعة في دعم أسعار الذهب، حتى في ظل تضاؤل توقعات المتعاملين في سوق عقود المبادلة بشأن قيام مجلس الاحتياط الاتحادي (البنك المركزي) الأمريكي بتخفيف أسعار الفائدة هذا العام إلى خفضين فقط بمقدار ربع نقطة مئوية لكل منهما، مما يدل على قوة العوامل الأخرى الدافعة لارتفاع الذهب.